الخميس، 2 أبريل 2009

قلم نابض

قلم نابض: "رسالة إلى مهمومة"
رسالة إلى مهمومة

تحركِ لإنارة قبرك, رسالة إلى مهمومة

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،


عندما تجثم الهموم على القلب والروح وتتسارع الأفكار حتى تبتسمي لتُثبتِي لمن حولكِ أنكِ معهم وأنتِ في الواقع تعيشين مع أفكارك وهمومك التي استغرقتكِ فأّثرت الهروب من الوعي إلى اللاوعي حيث حياة فصلتها كما تُريدين تُحقق لك طموحك وأمالك
وهكذا يذهب العمر حسرات على ما فات وترقب لما هو أّت .
وتخسرين الاستمتاع باللحظة الحاضرة ورؤية ما فيها من خير وجمال
وفي غمار هذه الأحداث التي أّثرتِ فيها إصلاح الظاهر والذي لا يساوي عند الله جناح بعوضة
تشاغلت عن إصلاح وتزكية الباطن والذي هو محل نظر الله سبحانه
وبقياس عمر هذا الظاهر الذي تسعين لإصلاحه وما يترتب عليه بالنسبة إلى عمر الباطن إن سعيت في إصلاحه وما يترتب عليه تكاد تكون النسبة معدومة
فما نسبة بقاء الدنيا إلى خلود الأخرة

إن سكنتِ فيلا أو كوخ ، أو ركبتِ سيارة أو مشيتِ أو رُزقتِ بولد أو لم تُرزقي
ما الذي سيحتوينا جميعا في النهاية أليس التراب
هل ستصحبين أحد هؤلاء معك؟؟؟؟؟؟؟
لا بل ستصحبين الباطن الذي سعيتِ في تزكيته بالأعمال الصالحة وهنا سيتحقق طموحك الذي طالما شغلك
حتى تتمنيِ لو كنت استكثرت من تلك التزكية والأعمال الصالحة لترتفع درجتك بعد أن تريِ مقعدك من الجنة ويتحول قبرك لروضة من رياضها

فانسي الهم واشتغلي بالمهم وتحركِ لإنارة قبرك

قلم نابض: نحن والإسلام .. مَن بحاجة مَن؟

نحن والإسلام .. مَن بحاجة مَن؟

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،


في ظل هذه الأحداث المتلاحِقة التي تعصِف بالإسلام وأهلِه في كلِّ مكان، وفي ظلِّ التطوُّر النَّوعي في أساليبِ العداء التي تُمارَس ضدَّ الإسلام وأهلِه، وحرص الأعداء على الهجوم المباشر على ثوابت الدين وأساسيَّاته، بعد أن كان هجومُهم مركَّزًا على أهْل الإسلام بشكلٍ أكبر، فهجوم أعدائِنا الآن تركَّز بشكلٍ كبير على كلِّ المفاهيم الإسلاميَّة، في مُحاولة لقلْبِها وتشويه معانيها لدى المسلمين، في ظلِّ هذه الظروف وغيرِها تبرز أهميَّة العمل للإسلام، ليس على جانب التَّضحية بالبدَن فحسب، وإنَّما على جَميع الجوانب التي يستطيعُها كلُّ فرد مسلم على وجه الأرض، وهنا يبرُز التساؤل: هل الإسلام بِحاجة إلينا أم نحن الذين بِحاجة إليه؟

لقد قضى الله وقدَّر في هذا الكون أن يكون الصِّراع دائمًا بين الحق والباطل، وكتب على نفسه - عزَّ وجلَّ - أن يَجعل الغلبة في هذا الصِّراع لأهل الإيمان والحقِّ؛ كما قال - سبحانه - في سورة المجادلة: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21].

يقول ابن كثيرٍ في هذه الآية: "أي: إنَّه - سبحانه - قد حكم وكتَب في كتابِه الأوَّل وقَدَره الذي لا يُخالف ولا يُمانع ولا يُبدَّل، بأنَّ النصرة له ولكتابِه ورسُلِه وعبادِه المؤمنين في الدُّنيا والآخرة".

وكما قال - سبحانه - في سورة غافر: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51]، فمع قوَّة هذا الصراع وحدَّته، وتفاوُت الأيَّام بين أهل الحقِّ وأهل الباطل؛ إلاَّ أنَّ النِّهاية لصالح أهْل الحقِّ والإسلام لا محالة.

فإذا علِمنا أنَّ الإسلام منصورٌ بوعد الله، وقدَّر الله عليْنا أن وُجِدْنا في زمنٍ الغلبة الظاهرة فيه ليستْ للإسلام، فهذا يعني أنَّ الفرصة أُتيحت لنا للمُشاركة في نصْرٍ قادم، يكون لنا فيه شرف العمل عليه، فالإسْلام في هذه الحقبة من الزَّمان يواجه ضغوطًا وصِراعاتٍ، سواء من أعدائه الظاهرين كاليهود والنَّصارى، أو من أعدائِه المستَتِرين من المنافقين ومن عاونَهم، فأمَا والحالة هذه، فالعمل للإسلام أصبح متعيّنًا على كلِّ فرد من أفراد الأمَّة، صغيرها وكبيرها، عالِمها وجاهلها، غنيِّها وفقيرها، يتعيَّن العمل على الكل، وكلٌّ على ثغر، ويبقى السؤال: هل الإسلام بِحاجة إلينا نحن؟

يقول - سبحانه وتعالى - في سورة محمَّد: {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]؛ أي: إنَّ الله - تعالى - الذي خلقنا وهيَّأ لنا هذه الفرصة لخدمة الإسلام ونشره قادرٌ - سبحانه - على أن يستبدل بنا قومًا آخرين في حال تخاذلنا وتكاسلنا؛ فها هو - سبحانه - يستبدل بأبي لهب، وأبي جهل، وأميَّة بن خلف، لمَّا تولَّوا بلالاً الحبشيَّ، وسلمانَ الفارسيَّ، وصهيبًا الروميَّ، ولمَّا تَخاذل أهل مكَّة عن نُصْرة الرِّسالة المحمَّدية، ولم يبادِروا إلى حمْلها ونشْرها في الآفاق، استبدلَ اللهُ - عزَّ وجلَّ - بهم أهلَ المدينة، فكان لهم شرفُ القيام بِها ونشْرها، وتحمُّل الأذى في سبيلها، حتَّى استحقُّوا أن يقول فيهم النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ( لو سلك الناس واديا وشِعبا لسلكت وَاديَ الأنصَارِ وشِعْبَها ) أخرجه البخاري ومسلم

وهذا هِرَقل قيصر الروم تقاعسَ عن الإيمان بهذا الدِّين ونُصْرته، وهو يعلم أنَّه الحقُّ المبين؛ خوفًا على الجاه والنَّفْس والملك، فما هي إلا سنوات قليلة، وجند الإسلام من العرَب يدكون أرْضَه ويستوْلون على ملْكِه.

والأمثال على ذلك كثيرة؛ فالله - عزَّ وجلَّ - قد وعد، ومَن أصدقُ من الله قيلاً، ومن أحسن من الله حديثًا؟!

فإلى كلِّ كاتب، إلى كل مفكر، إلى كل عالم، إلى كل مهندس، إلى كل طبيب، إلى كل مسلم: أنت بحاجةٍ لخدمة الإسلام، فلا تُضِعْ على نفسك الفرصة.

عمر بن عبدالعزيز الرشيد

مدونة قلم نابض

الغلاء والبعد عن الدين

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسُ خِصَالٍ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ -وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ-: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ)) رواه ابن ماجة وصححه الألباني

فقد بيَّن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ نقص المكيال والميزان -وهو معصية الغش- يُعاقِب الله عزَّ وجلَّ عليها بجدب الأرض (بالسنين)، وغلاء الأسعار (شدة المؤونة)، والفساد الحكومي (جور السلطان).

إن علاقة المسلم بربه محورية، لا في تحديد مصيره في آخرته فحسب، بل في مسار حياته أيضًا، وهل هو شقيٌّ في الدنيا أو سعيد؟

إن الله عزَّ وجلَّ قد وعد من يؤمن به ويتقيه أن ينزل عليه بركات من السماء والأرض، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].

وهذا هو وعد الله الصادق، الذي رزق بني إسرائيل في الصحراء الجدباء بالمنِّ والسلوى، والذي أخرج الماء فيَّاضًا لموسى عليه السلام من الحجر، والذي رزق المسلمين الخارجين من الصحراء في أشد حالات الفقر الرزقَ الواسع، والخيرات الكثيرة في سنوات قلائل بعد وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

وليس معنى هذا غياب الأسباب الأخرى للغلاء، فهناك الاحتلال الذي يسلُب البلاد الإسلامية خيراتِها، ويتركها خرابًا، كما يفعل اليهودُ بفلسطين، والأمريكان بالعراق؛ مما يجعل أهل البلاد في حالة فقر شديد، فتغلو عليهم الأسعار.

كما أن هناك الكوارث الطبيعية التي تصيب بعض البلاد فجأة؛ فتدمر بنيتها الأساسية، كما حدث في إعصار تسونامي بإندونيسيا، الذي قتل وشرَّد عشرات الآلاف، وهدم آلاف المباني، وأهلك الكثير من المحاصيل والسلع؛ مما أصاب الأسعار بارتفاع جنوني.

على أنَّ من أسباب الغلاء المهمة أيضًا: عدم قيام الأغنياء بعملهم في المجتمع؛ فالله عزَّ وجلَّ يقول: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج: 24-25].

وقيام الأغنياء بعملهم الذي ناطه الله عزَّ وجلَّ بهم سبيلٌ مهم لحل مشكلة الغلاء، أمَّا عدم إحساسهم بالمحتاجين؛ فإنه يتركهم فريسة للغلاء والفقر ينهشان فيهم، وكم أضاع الاحتياجُ والعوز من أرواح!! وكم كشف من عوراتِ بيوت كريمة!!

وقد يثور هنا سؤال، وهو: لماذا نقول: إن البعد عن الدين سبب في الغلاء، مع أن غير المسلمين لم يؤمنوا بالإسلام أصلاً، ومع ذلك فهم الأغنياء والسادة؟!!

والجواب: أن غير المسلمين قد وكلهم الله عزَّ وجلَّ إلى الأسباب المادية وحدها؛ فإن أخذوا بها منحهم الله ما يريدون من ثراء وقوة، وإن أهملوا صاروا من الفقراء والمعوزين، أمَّا في الآخرة فلا نصيب لهم إلا النار، يقول تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآَخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15-16].

أمَّا المسلمون فإنهم مرتبطون بهذا الدين؛ فإن أقاموه في حياتهم كما يحب الله عزَّ وجلَّ ويريد، فقد سعدوا في الدنيا والآخرة، وعاشوا حياة الرخاء والرَّغَد، وإن قصَّروا في إقامته، أو أداروا ظهورهم إليه؛ فقد خابوا وخسروا، وعاشوا عيشةً ضنكًا، يقول تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 123، 124].

إن الغلاء مشكلة كبيرة، وتحتاج إلى جهد كبير لحلها، ليس للجهل بأسبابها، ولكن لأن الحل مرتبط بنفوس البشر؛ فهو مرتبط بصلاح نفوس المسلمين، وانقيادها لشرع الله عزَّ وجلَّ. كما أنه مرتبط بتغيير نظام اقتصادي عالمي قائم على (الرأسمالية) القاسية القلب، التي لا تعرف الرحمة، ولا تفهم غير المكسب الفاحش بأي سبيل، ومرتبط كذلك بفسادٍ مُستشرٍ كأذرع الأخطبوط.

ولكن ما إن نعُدْ لله عزَّ وجلَّ فسوف يُزِيل عنَّا الغُمَّة، ويصلح أحوالنا. إنه سبحانه القادر على كل شيء {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [يس: 82].



إسلام عبدالتواب

الثلاثاء، 31 مارس 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله معنا قرائنا الأعزاء في مدونتكم قلم نابض

نتمنى أن نرى نبض إبداعكم الأدبي في كتابة المقال والخاطرة والأشعار التي لا تتعارض مع شريعتنا الإسلامية

تواصلكم إثراء للمدونة ونتشرف به

دمتم في حفظ الرحمن